في كل مرٌة تبتسم

إبتسامةٌ تسرق أضواء نجوم السماء جميعها ، إبتسامةٌ تعكس قدرة سحرية ، ترمي تعاويذ تخلق حقلاً مغناطيسيٌاً يسحب ويشدٌ كل من يراها ...عندما أراك تبتسم ، يرقص قلبي إبتهاجاً ، يمتلئ فضائي بمفرقعات من جميع الألوان ،... ابتسامتك هي ممحاة أوجاعي وأحزاني ، في كل مرة تبتسم ، تختفي ذكرى حزينة ، وتولد لحظات مشبٌعة بالحب والحنان ، تأخذني بعيداً عن كرسي الزمان والمكان ...بربٌك ما هذه الإبتسامة ؟ اتراك تقدٌم لي ابتساماتي الضائعة؟ تعوٌض عليٌ ما قد فاتني من ابتسامات قتلت في رحم وعتمة الحياة؟ أنت ملك ومالك وملاك الضحكة ومهرجان الذات !

ابتسامة ملائكيٌة توقظ مشاعر جهنميٌة تغلي كحمم بركانيٌة؛ ابتسامة تحيي ما قد فات ومات من الٌلذات، إبتسامة تمطر فتروي يبس الذات فتنبت فيها ورود حتٌى في الشتاء .

تبتسم أنت وأنا أنتصر على دموعي ، تضحك أنت فتمرٌ قافلة رجائي لتنقلني بعيداً عن موت ذاتي. في كل مرة تبتسم تفتح نافذةً على شرفة روحي فيدخل نورك ليغتال مصٌاصي دماء حياتي، تموت شياطين اليأس من ذبذبات إبتسامةٌ مباركة تبعد شرٌ الكأبة وصقيع البؤس الوجودي.

في كل مرٌة تبتسم المس روحك بأيادي خفيٌة ، أعانق قلبك وأسكر من دون خمرة ... ابتسامتك هي مصباحي وصبحي وطاردة ظلمة مسائي ! هي قوت وقوٌة ، تغذٌي وتلغي المسافات بين النفس وموطنها ، بين الروح وساكنها ...

ابتسامتك هي مخدٌر وجودي ونشوة روحي ،تبعث في نفسي الدٌفئ والطمأنينة بأن العالم لا يزال على ما يرام ، وبأن الإنسان لا يزال إنسان لأنه يحتفظ بقدرته على الإبتسام ، فتكون ابتسامته درعاً وسلاحاً في نفس الوقت لكسب معركة الوجود.

فابتسم بعد يا حبيبي ولتكن ابتسامتك عهدٌ ومهدٌ للبقاء على الوعد إلى آخر الزمان وما بعد

لينا حنا حنا