Lina H Hanna

Lina H Hanna

Tuesday, October 19, 2010

داخل أسوار ذراعيك

هي نشوة ، هي حالة من الٌلاوعي ، تترك فيها النفس الجسد لتطير ، تهيم وتجوب فضاء العشق فتزور كواكب الحب جميعها تدور دورةً كاملة حولها فتملأ الأثير بغبار العشق الكوني ... بين ذراعيك أتحرٌر وأعي ذاتي، أجد نفسي هائمةً فاقدةً كل حواسي في حالة سكر لا أستطيع أن أعلم هل أنا موجودة أو مفقودة ؟

شعور جميل يستهلكني يستزفني ولا يتركني إلٌا على اخر رمق ، استجمع قواي الوهنة من شدٌة غليان وفوران دمي ....تعانقني وترتفع الأسوار من حولي، ويقوى احساسي بالأمان حتٌى لو انني في قلب البركان ... ما من شيءٍ يمكن أن يطالني وأنا بذراعيك ، الحياة تتحوٌل إلى روائع ولوحات فنية ملوٌنة ، ما من بشاعةٍ في الكون وأنا أسيرة صدرك ، يختفي ألشعور بالنٌقص البشري ، حنانك يجعلني اكتمل في نقصاني،فتتوحٌد ابعادي جميعاً وأصبح إمرأة واحدة في لحظات الحب ...

أبحر على سفينة جسدك وتجذٌف بذراعيك لنبحر سويٌاً إلى ما وراء الأفق والشمس ...تعانقني أنت فأصبح روحاً بحت يتلاشى الجسد شيئاً فشيئاً فألمس الفكرة فيٌ أنا والمعنى الكامن في طيٌاتي ولبٌ وجودي .... مبناك هو نفق يقودني كي أصل إلى معنى لطالما بحثت عنه .... .أسمع دقٌات قلبك تتسارع ولكنٌها على نفس إيقاع موسيقى روحي ، الا تعلم أنك أنت أغنيتي ولحن وجودي ؟ أنت السلام في فضائي الداخلي وما من نشوةٍ تضاهي لذٌة أن تعرف من أنت في لحظة خلود هاربة ..

.معك أنا في حالة عيد دائمة ، عيونك ترقص على نغمات عيوني، قلبك ينبض بتناغم مع قلبي فيؤلٌفان سينفونيات إلهيٌة لا أحد يسمعها سواك وسواي...هي تشهد على لحظات الحقيقة في عالم لم تسلم منه المشاعر من الزيف ، الرياء والخداع... ادين لك بعمر لا أيٌام فيه بل لحظات أدخل عبرها إلى الأبديٌة والسرمديٌة.عانقني مرٌة أخرى كي يتصفٌح قلبي ضدٌ رصاص الواقعيٌة ،،، وخذني إلى تلك الأمكنة السماويٌة بعيداً عن الثرثرة والعدم....

لينا حنا حنا

No comments:

Post a Comment