نشوة الإنتصار

الحياة تحدٍ ومواقف صعبة ، هي حركة دائمة , التغيير هو الثابت الوحيد فيها، الغير المتوقٌع والغيرالمخطٌط له هو ما يجعل وجودنا مثيراً للإهتمام ! بين هامشيٌة الوجود التي تتجلٌلى بالإكتفاء بالوجود وبين الحياة وتطويعها بفعل إرادة العيش وقوٌة الحياة ، هاوية وليس جسر .. يسألون هل الحياة جميلة؟ يجاوبون جمالها يعتمد على من يعيشها : أن كان محارب في الحياة مشارك في الصراع على الحلبة أو إن كان فقط مشاهد متلقٌي للصور التي تعرض أمام وجهه في شريط حياته

حذار من تمضية الوقت على أرصفة الملل الوجودي والعدم ، حذار من إغتيال الوقت بحجٌة الدفاع عن النفس ! حذار من تمضية الوقت على أرصفة الملل الوجودي والعدم ، حذار من إغتيال الوقت بحجة الدفاع عن النفس ! لا تسمح لنفسك أن تكون ضحية بل كن منتصراً على ذاتك لتضمن بذلك انتصارك على الكون بأسره! لا تضع ظواهر الأمور وصمتها تستفزك لتوهمك بأن ثمة مؤامرة كونية وراء كواليس الحياة تستهدفك أنت لكي تقف حجر عثرة في دربك!

لا تكن جباناً بل كون جبٌارا خلقت لكي تنتصر لا لكي تدهسك عجلات عربة الوقت ، أنت تملك الخيار، لما تسمح لنفسك بالإندثار ؟ً ! لك السلطان على إدارة مصيرك ، لست ورقةً في مهب الريح مسلوب الإرادة وحرية الوجود !

أنت تضمٌ كل العوالم في داخل صغر حجمك ، فيك تنطوي الروح التي تسمو بك لتطفو على وجه بحر المادٌة ! تقبٌل الواقع وامض قدماً ... إن كنت تستطيع أن تغيٌر لا تنتظر بل قم بما يجب عليك القيام به، وإن كان عليك أن تصبر فصبراً ، لكلٌ معضلة حلٌ وإن لم تجده تمتٌع بجهلك ولذٌة الغموض ... تعلٌم أن تكن رجل الأفعال لا رجل الإنفعال فقط. !

لا تكن مثيراً للشٌفقة ، ولا تتذرٌع بآلامك كي لا تكون أنت الإنسان الذي يجب أن تكون عليه بالرغم من ما قد حصل معك ، ما حصل قد حصل، فليس المهم ما حدث لنا بل ما نقرر أن نفعل بما قد حدث ، لا تكن ممٌن قد حدث" لهم" بل كن ممٌن قد حدث "معهم" !

لا تكن دودة الحياة التي تعيش في التراب لا ترى أبعد من حقل نظرها المحدود بل كن صقرها الذي يجوب سمائها ويراها بألف عين وألف تفصيل !

كن جدٌياً وجنديٌاً في معركة الوجود والنصر هو وجودك على أرض المعركة فإن متٌ تحيا !

لينا حنا حنا