Lina H Hanna

Lina H Hanna

Tuesday, September 28, 2010

رجالٌ في حياتي



كلٌ مرارة في الحياة لها حلاوةٌ تقابلها وتعطٌل من مفعولها ، وأنا قد ذقت العلقم إلى أن ألفت طعمته فأصبحت عاجزة عن ألشعور بمرارته؛ إلى أن تعرٌفت بأشخاصٍ امطروا على صحرائي حبٌاً وشهامة ، نبلاً وحسن معاملة ، إحترام وعطاء غير مشروط وبدون مقابل، العطاء من أجل العطاء ، المساعدة للمساعدة فقط ، هم جنود الخير والإنسانية ، هم أصحاب القلوب العملاقة ، هم جبابرة الفكر ، وأصحاب الفكر المنفتح الواسع ، وهم كثيرون، ادين لهم بايماني بكل ما هو خيٌر في الإنسان في زمن يضمحلٌ فيه الإنسان ويغرق في محيط الأسلحة والمصلحة .

لكم اكتب هذه السطور بدم قلبي الذي تسكنون فيه فأنتم في مجراه تتجوٌلون داخل أروقته وعلى مساحاته تهيمنون. لكلٌ رجلٍ في حياتي سواء كان هذا الٌرجل كاهناً صديق ، أو طبيباً شهماً شقيق ، أو توأم روحٍ رفيق أو أستاذاً ملهماً ، أو صاحب قلمٍ صادق، أقول : شكراً على إنحناء قلبك لرفع قلبي من دهاليز بشاعة وفظاظة الأنسان الغير إنسان ، شكراً لأنك نظرت إليٌ بعين تبصر الروح والفكر دون أن تنظر إلى الجسد فلا ترى فيٌ إلٌا قطعةً من الٌلحم شهيٌة المذاق..

شكراً على بقائك دوماً إلى جانبي، أنت الشٌمس في سمائي وأنت القمر في ليلي ، شكراً لأنٌك سبب ابتسامتي في خضمٌ بكائي ، شكراً لأنك عوٌضتني عمٌا قد فاتني عندما خسرت أباً أبى أن يكون لي الأب حتٌى في حياته قبل مماته . شكراً على الضوء داخل عتمة حياتي ، شكراً على قوٌة الدٌفع التي تدفعني عندما تخور قواي وعندما ارغب بالإستسلام!شكراً لأنك الغذاء لجوعي للإنسانية وللمحبة والمودٌة في بيئةٍ عدائية هجومية ، شكراً لأنك تفهمني وتحبٌني بالكليٌة دون أن تجزٌئني دون أن تلغي أو ترفض ما تكره أن تراه فيٌا .

شكراً لأنك تتحمٌل هبوط فرحي وإنزلاقي بالسوداويٌة والوجوديٌة العدميٌة ، شكراً لأنك لا تمنع عن رئتيٌ الهواء بل تترك رياح الحريٌة تهب على مساحتي الشخصيٌة الفرديٌة الحميميٌة .شكراً لأنك لا تسلبني هويٌتي الذاتيٌة ، لأنك تريدني كما أنا دون أن تسمح لنفسك أن تغير فيٌا لأنٌي إن تغيٌرت يصعب عليك التعرٌف عليٌ وتخسر حبٌك لي. شكراً لأنك تجعل من عالمي مكاناً أفضل ، شكراً لأنك تجعل كل شيئاً جميلاً ،.

شكراً لأنك تسهٌل عليٌ الطريق في الحياة فيصبح الوعر فيها سالكاً ؛ شكراً لأنٌك في حياتي المعنى ،ولذاتي ألهويٌة ، لمرآتي الإنعكاس ، لضحكتي الصٌدى، لدمعتي العزاء ، لنجاحي السٌبب ، لخوفي الشٌجاعة ، لعدم أماني الثٌقة!لكلٌ رجل في حياتي اقول: انت أسمى من رجل وأكبر من الحياة ، أنت حياتي ومن دونك موت الرجاء في ذاتي وحياتي ! أدامك الله في حياتي والشٌكر له لأنٌك أنت هبة السماء !

لينا حنا حنا


الكلمات : حيٌة نابضة أو ميٌتة ؟

بين الكلام وبين الفعل فرقٌ كبير ، كم من الوعود والعهود التي لم تتحقٌق يوماً أدمت قلوبنا لأن من قطعها قطع معها شريان الحياة فيها وفينا، الكلام ليس مجرٌد كلام ، هو سلطة وسلطان ، هو عرفان وليس نكران ، كل كلمة تقال هي مسؤلية وإلتزام ، الكلمات لها تأثيرها ،ليست فارغة باطلة عند من يسمعها حتى لو كانت كذلك عند من اطلقها !

لماذا هذا الإستخفاف بقوٌة الكلمات ؟ أوليست جميع طقوس البشر تقام على سلطان الكلام؟ هل من زواج أو مأتم أو أي طقس يمارسه الإنسان يحصل من دون كلام؟

"نعم" كلمة واحدة تعلن شرعيٌة القبول ، و"لا" واحدة، تكفي لإعلان الرٌفض بأبسط المسائل وصولاً إلى أكثرها تعقيداً !كلمة "استطيع" هي فعل قوٌة ،"لن "هي فعل ثورة ورفض ، "أنا" هي فعل وجود، "دائماً "هي فعل إستمراريٌة فهل يعقل بعد أن نستخفٌ بكلماتنا؟

طبعاً هناك كلمات طائشة، جارحة، فارغة، سخيفة تغتال الكلمات الأخرى ولكنها لا تلغي وجودها ! الكلام لا يتغير ولكنه يغير ، القلم متحرك ليس ثابت جامد بل يدور مع عجلة الزمن، ويحكي لغة العصر بحداثته.الٌلٌٌغة أحياناً أعجز من أن تعبٌر أو تترجم عن إحساس أكبر منها حجماً ، وتبقى صامتة أمام صخب لغة الجسد والعينين ولكن أن لم تلحق بهما لا بدٌ من ألشعور بنقص ما ... فمن الكلام ما يشفي ومنه ما يصيب بالمرض ، منه الصادق ومنه الكاذب ، الوقت هو الكاشف والفعل هو الفاضح فإن لم يقترن القول بالفعل كان الكلام عاقراً يزهر ولا يثمر وسرعان ما تذبل أزهاره.لتكن كلمتك رسولة أفكارك وأظهر دائماً ما تضمر وكن صديقاً لكلامك صادقاً بأفعالك ولا تنطق بأي كلمة ما لم تعني ابعادها ووقعها على سامعيها! تذكٌر ان كلماتك ليست ميٌتة بل انها تميت...

لينا حنا حنا...

على رصيف الإنتظار

كم من الوقت يهدر الإنسان على مرفأ الإنتظار وهو على أمل وصول سفينته؟ كم من الوقت يذبح بإسم الإنتظار؟ كلنا نريد فرصتنا بالنجاة والنجاح في الحياة, ولكن من الغباوة أن نقف في مكاننا ثابتين متوقٌعين مجيء الفرصة وقرعها على الباب. علينا أن نجوب كل الأمكنة ، علينا التحرٌك والسٌير بإتجاه أحلامنا , علينا أن ننتهز الفرصة بدل أن نجلس في المحطة ننتظرها ، ما من خدمة سريعة لتوصيل الأماني والرغبات في عصر السرعة والجهوزية !

الفرصة لا تأتي للٌذي يقف إلى جانب الطريق , بل للٌذي يقطعها ويهجم على موكبها ، لمن لديه الجرأة والشجاعة، لمن لا يخاف التمرٌغ بالوحل والاتٌساخ بعرقه فيتعمٌد من هذا العرق لتكون له ولادة جديدة حيث يعيش الحماس في السعي والجري وراء ما يضفي معنى لحياته. قم بدورك وافعل ما يجب عليك فعله لكي تتمٌم الصٌفقة ، وعندها فقط لا .بأس إن انتظرت بسلام نتيجة مجهودك .

المريد لا يسعه الجمود والثٌبات في مكانه حتٌى لو رغب في ذلك ، لأن دمه في حالة فوران دائم لا يهدأ له حال إن لم يقم بالمحال لابتغاء المنال! الحياة حركة وانعدامها هو موت مطلق ، الكسل هو مصنع الرذائل، هو مولٌد لكل الخصال الخبيثة التي لا تنتج إلا الأمراض النفسية العصبيٌة مما يزيد المسافة بين الإنسان وفرصته. المعادلة بسيطة ونسبيٌة لا تتوقٌع كثيراً إن لم تجتهد كثيراً ؛

إن كنت عبد انتظارك لا تتوقٌع إنفراجك وتحرٌرك .الأغلال لا أحد يفكٌها إلا يديك أنت فانتفض على ذاتك وسر حراً طليقاً.هناك دائماً ألف والف سبب يجعلنا ننتظر وهناك مواقف محدودة لا نملك فيها سوى الإنتظار بمعنى الصٌبر على البليٌة وتقبٌل ما لا يمكن التغير في معطياته ووقائعه ، الإنتظار في هذه الحالة هو حميد لا تشوبه شائبة .. فنحن لا نختار أحداث حياتنا دائماً ، فالمصيبة دائماً لنا بالمرصاد ، علينا أن نجد جبروت قوٌتنا الداخلية لكي ندع الوقت يضمٌد نزيفنا الداخلي, علٌنا به نتصالح مع وجعنا ونتعلم أن نتعايش مع الألم ومسبٌبه ...

لم تنتظر الوقت إن كان لديك المتٌسع منه؟ هو لا ينتظر أحد ولا يقف من أجلك أو من أجل أيٌ أحد فلا تقف له بل سر معه وحاول اللٌحاق به وإقفز على متن سفينتك حتى لو لم تدركها في الوقت المناسب ...هناك أيضاً ألف حجٌة لكي لا نقول ما يجب علينا أن نقوله متذرٌعين بإنتظار اللٌحظة الملائمة بعد أن تتغيٌر المعايير ، وهنا نقع في فخ النٌدم والتحسٌر على فرصة ضاعت لأننا عجزنا أن نقول بصوتٍ مرتفع ما تهمسه أرواحنا في قلوبنا ... لا تسمح أن تكون ضحيٌة الإنتظار بل كن بطل الإنتصار على صعوبة هذا الإنتظار.

لينا حنا حنا

Saturday, September 25, 2010

The Tale of a dramatic existence


The process of life shifts us from one emotion to another, we move back and forth between laughter and tears, we swing from tragedy to comedy; one day for us and another against us, but through it all the hourglass of time is on roll.

One day the winds are in our favor the other day it blows against our desire, we are forever sailing towards the horizon of our verve; what are we really seeking? What are we looking for? Is it the anticipation of what sets behind our perspective? Or is it the thrill of departure? Do we love to journey but hate to get there? Why do crave the perpetual in an elusive existence? Are we longing for immortality in a mortal world? Do you have that yearning because it takes us back to our pre-reality? Is it that moment in time before we ever existed that leads and controls our inclination to the mother moment of all moments we experience?

What is real and what is not? Is life what really happens behind the curtains or is it the play and the performance on stage? Do we choose our parts or they are chosen for us? What do we all want? What do we all transmit to ourselves, to others and to the universe?

We often think of these questions and suggest that the answer should be “either, or” when in fact life could be” neither, nor” in many cases; we want to submit circumstances to our preferences and likes, we want the summer to prevail, the sun to be hooked and stuck in the sky , we curse the darkness and the night, we want the good weather at all seasons , we do not fancy rain or storms, we judge them dreadful and horrible for us when in fact winter makes summer a lot more delightful, the darkness makes us enjoy the light at its best.

The tragedy of life would be a real devastation if the echoes of laughter cannot be heard from the backstage; if we wear only our smiley faces, we would lack expression and dynamism in our facial appearances, it is the frown that carves and shapes our faces so that we look amazing when we smile.

All the highs and lows on the route of our individual crossing, initiates and marks our inner maps that no one roams expect for us.

The change whether spontaneous or designed is core of life; it is a sign of vitality for complete rest is death!

Sometimes you have to adapt with the alteration that occurs with you, sometimes you have to grow wings and fly over your pain and misfortunes, and sometimes you have to learn to swim in the flood of disaster that might strike you, so you can float till you reach the shore.

Do not be afraid of obscurity and remember that every form of life is produced in the womb of darkness; it stays underneath and inside do it can blossom and flourish into the world of light, it dies so it may live.

Why are you afraid of that moment of change? Do you think continuity is safety? When we are transformed we can stretch out and reach the highest peak of any mountain, and we can endure to walk the brutal valleys in a marvelous way!

Do not just stay glued to your grounds, pace out and move out so you can stir it up and enjoy the many facets of your existence and meet the tribes that inhabits you, learn their ways and speak their languages so you can either wrestle them or welcome them and dance to their drumming!

Lina Hanna Hanna

سحر المرٌة الأولى ...أم المرٌة الوحيدة ؟


البداية ... نقطة الإنطلاق... اللٌحظة الأم ، اللٌحظة الصفر في كل ما تحمل من توقٌع وحماس ولغز ,هي لحظة نادرة ونضرة ، هي لحظة خصبة، حبلى بمعانٍ جمٌة ومشاعر ساحقة وباهرة، من رحمها تولد الدٌهشة والإنبهار للإحتكاك الأول ولذٌة الإكتشاف التي تتحقٌق في فعل التحقٌق من ماهٌية الٌشيئ وجوهره ...

هي لحظة مباركة فيها نتفاعل مع الكون الذي نسكنه ، نتفاعل مع أنفسنا ومع البيئة المحيطة بنا ... سلطة وسلطان المرة الأولى تكسر القيود والأغلال وتطلق العنان لحشرية الإنسان التي فطر وطبع عليها ، انها الملكة التي بها يملك العالم وينتصر على ألغازه واحجيته فينتقل من التخمين إلى اليقين والعرفان ...

جميعنا لا ينسى مرٌته الأولى ، هي تصنع تاريخنا وهي نقطة التٌحول في وجودنا... المرٌة الأولى حاضرة متكرٌرة في كل مرٌة، نحن أموات إلى أن نعيشها ففيها خلودنا وفيها استمراريتنا... من منٌا لا يتذكر القبلة الأولى، النغمة الأولى ، النسمة الأولى ...؟

ألم يأخذنا الحنين مراراً وتكراراً إلى حيث كنٌا يوماً من الأيام فوق الغيم هائمين ومن لذٌة الإكتشاف منتشين منتعشين؟ نتحرٌق شوقاً لكل ما هو جديد، فهو يعيد إلينا بريقاً قد محته غبار الأيام الميٌتة ...المرٌة الأولى التي انكسرت فيها أحلامنا وتفتٌت على صخرة الواقع والألم هي الخطوة الأولى على درب التنوير والحكمة ، فكل نصائح الدنيا صامتة أمام ضجيج وصخب التٌجربة الشخصية، أمام مذبح تلك المرٌة وهولها وهالتها...

ولكن أين نحن من المرٌة الوحيدة ؟ أهي صورة وحيدة وواحدة من شريط صور الفردوس؟ أهي لمحة خاطفة لما قد تكون الجنٌة عليه؟ ألا تسرق الأضواء من نجومية المرة الأولى؟ اولسنا جميعاً جائعين للتٌجربة القصوى الحصرية؟ نريد أن نعيش الحلم والخيال متجٌسداً في لباس الواقع المحسوس، نريد أن

نشبٌع جوعا في البال للذي يحصل مرٌة في الحياة ، فنحنن نعلم بأن كل ما هو نادر ثمين وقيمته لا تقدر بأي عملة من مصرف هذا الزمان والمكان

...صرختنا واحدة:" اه لو نستطيع إعادة الذي كان في مرٌة من المرٌات مرٌة أولى في كل مرٌة "! نستطيع ذلك أجل ولكن كل ما علينا فعله هو أن نرى نفس الأشياء ونختبر نفس الأحاسيس بعيون وحواس جديدة شرط أن نرمي بكل أحكامنا المسبقة ونعود صفحةً بيضاء من جديد ليكتب عليها فصلٌ جديد في رواية حياتنا

..لينا حنا حنا...

Sunday, September 19, 2010

رسالةٌ إلى قلبي..

قلبي العزيز، تحية وبعد

منذ فترة وأنا لم أسمع منك خبراً أو حساً، لذا قررت أن اكتب لك هذه الكلمات، عساها تنجح بعد أن فشلت كل محاولاتي في التفاعل أو التواصل معك

أريد أن أعرف لماذا لم أعد قادرة على سماع موسيقاك والرقص على اغنياتك؟ لم هذا الصمت المرعب ؟ أين صخبك والضوضاء ؟ إلى أين هاجرت قوافلك؟ أين قبائلك وقرع طبولها؟ أين امسياتك والنجوم في سماءك

اه من هدوئك هذا إنه يقتلني بحدته! أتوسلك بألله عليك أطلق صرخة ما تعيد إلي الرغبة في الحياة ! قل لي كلمة واحدة فيهدأ بها قلقي وتوتري حتى لو كانت حرباً ستبدا بيني وبينك فأنا أفضل حروبك على ألف سلام من دونك ... لقد تعبت من موت حركتك ، أكرة صقيعك وألعن برودتك. اشتاق إلى بركانك ومفرقعاتك التي تضئ ظلام ليلي الدامس ...

كم ارغب أن أهيم وأطوف وديانك ، سهولك وجبالك، أتوق شوقاً إلى فقدان الوعي داخل حدائقك السرية... اشتقت إلى الغرق في بحورك ، إلى الهرب والإختباء داخل مغاورك ودهاليزك...كم أشتهي النظر في عينيك لكي أشعر وأرى ما لا يرى ...أرجوك إبعث لي بإشارةً واحدة ومضةً واحدة فقط تكفيني لأحولها إلى لغةٍ كاملة وحقل إشارات توصل كل الرسائل وتجيب عن كل تساؤل ، ومضةٌ واحدة من ومضاتك ستتناسل وتتكاثر لتصبح شهباً ونيازك في أفلاك فضائك ...

أنا اتعذب لأني أعلم أن لديك الكثير من الكلمات لتقولها لي لكنك عاجز عن النطق بها ... أعلم أن صمتك لا يعني أنك لا تملك ما تقول، وأعلم أنك تشعر بالحب في طياتك بالرغم من عدم إظهارك وإفصاحك عن مكنوناتك ولكني استحلفك أن تملأ كأسي من خمرتك لتسقي يبس شراييني ...

أرجوك أجبني, أنت واقعي الوحيد ، أعيش بك ومنك ولاجلك، لا تتركني الأن ، إفتح أبوابك ، وحل رباط لسانك وتكلم ، كلمني أرجوك قبل أن تقتل جميع الحواس في جسدي ، قبل أن تنتحر مشاعري ، انتظرك بحرمان منازعٍ يلهث مجاهداً ليتنشق الهواء لتمتلئ رئتيه من ماء الحياة ...هيا تحرك أنت تستطيع بالرغم من الإنكسار أن تجعل من ليلك نهار ...من هزيمتك إنتصار ...الرحلة في بداياتها والطريق طويلةٌ بعد ، وأنا لا استطيع أن أمشي خطوةً واحدةً من دون أخذك بيدي يا رفيق دربي وبوصلة سفينة وجودي ..أنت معجزتي فكيف تخذلني؟ ها أنا واقفة عند عتبة بابك وسأظل واقفة انتظر أن تفتح لي يا قلبي ...

لينا حنا حنا

Friday, September 17, 2010

هل كل ما هو غريب ، مريب؟



الغير المألوف ... الخارج عن اطاره، هو الذي يصعب علينا أن نفهمه أو ندرجه تحت تحديد ما أو تعريف معين، ومعظمنا لا يحب ما لا يفهم أو ما يتحدى مفهومنا لما هو متعارف عليه ،نعجب لكل ما هو غريب ونأخد مسافةً منه معتبرينه ضرباً من الجنون في حالته السلبية أو عبقريةً صارخة في حالته الإيجابية ، ولكن في كلتا الحالتين يستحوذ على اهتمامنا ويشغل حيزاً كبيراً من تفكيرنا.

الهارب من المنطق له منطق خاصٌ به دون سواه ، المتفلت من أغلال المألوف والمعهود، الثائر على سجن التقاليد، المتحرر من هيمنة مجتمع المتشابهين ليكون إنسان لا يشبهه أحد سوى نفسه ، يستفزنا لأنه يذكرنا بضعفنا ، بأننا لسنا بشجاعته ولا بثقته بنفسه لنجرؤ أن نكون مختلفين عن سائر خلق الله، فإما نرجمه بحجار الجنون والدونية أو نرى فيه نجاحاً فشلنا أن نسجله فنكون دفاعه ومشجعيه ضد معنفيه.

الغرابة هي لأقوياء النفوس الذين يقدسون حريتهم في التعبير عن أنفسهم . الذين لا يحتاجون إلى بركة الأكثرية لكي يشرعون انفرادهم وفرديتهم في عالم تغتال العولمة فيه كل ما هو خاص وكل ما له روحٌ يتميز بها عن سائر الناس ليصبح الكون بأسره لون واحد ونغمةٍ واحدة فتسيطر الرتابة والمكننة على البشر؛ هل هذا التوافق الإجتماعي بيئة صحيحة للعبقرية والإبداع؟ أوليس الجمود والركود الإجتماعي دليلاً على موت المجتمع؟ هل يستطيع النهر أن ينساب دون أن تجري مياهه تاركةً مصدرها لتصب في مكانٍ أخر بعيدا عن منبعها؟

لطالما كانت الغرابة المحرك الأساسي الذي دفع البشرية إلى التطور والإكتشافات ، بعد أن إنتقد التاريخ "المجانين" الذين يعقلون بجنونهم ، ويدحضون الواقع ومعطياته الراهنة ليقلبوا الموازين والمعايير الكلاسيكية ، لأنهم يرون الأمور بشكلٍ مختلف، لأنهم يتمردون على القواعد ، مؤمنين بالتغيير ، محتفلين بالمختلفين ، سائرين بنا إلى الأمام لأنهم أعداء الوقوف في مكانٍ ثابت ، عدائين في الحياة.

هؤلاء الذين تطلقون رصاص الجهل عليهم هم الأسوياء وأنتم أيها القانعون الراضون بحياة الجماد والرماد أنتم الغير أسوياء في ادمغتكم المقفلة المعلبة الجاهزة للتفكير دون التساؤل في إمكانية التغيير والتطور.

هؤلاء هم الذين يغيرون العالم ، هم الذين يدفعوا البشرية إلى الوثب في المجهول ليغزوه ويحولوه إلى ما هو معلوم لكي نستفيد منه ونوظفه لمنفعة الإنسان.

هم يعيشون جنون المعرفة ، معرفة أن طريقةً واحدة فقط لا تكفي لتحصيل المعرفة ، بل هناك طرق عدة لا بد أن تكتشف جميعها . هم المتيقظين الساهرين لكي يحرقوا زيت منتصف الليل ليضيئوا به ظلمة جهل البشرية في مجتمع النائمين !

لينا حنا حنا

Thursday, September 16, 2010

Guilty as charged!


To all those narrow one track minded persons who always point their fingers at me I write these lines:

If being my own self and being true to who I am is a crime then I am Guilty as Charged! I would rather be guilty of honesty than be innocent and have double standards!

If being a law of my own is a transgression to your own laws then I am guilty as charged! I would rather be guilty of freedom and liberty to live by my book than be innocent and live by the book!

If fighting for my rights is a sin then I am guilty as charged! But I would rather be guilty of courage than be innocent and live submission and weakness!

If embracing my dark side is an offense to your light sides then I am guilty as charged! I would rather be guilty of self knowledge than be innocent and live in pretense and illusions!

If being selective is an evil doing then I am guilty as charged! I would rather be guilty of choosing than be innocent and live in slavery of social validation!

If being full of contradictions is a wrongdoing then I am guilty as charged! I would rather be guilty of multi dimensional existence than be innocent and live in envelop!

If being Wild and extreme in everything I do is an immoral then I am guilty as charged! I would rather be guilty of being natural than be innocent and live tamed and under control!

If standing out is a lawbreaking then I am guilty as charged! I would rather be guilty of being eccentric than be innocent and disappear into the crowds!

If the value and not the price tag are my philosopher stone then I am guilty as charged! I would rather be guilty of significance than be innocent and become an item for consumption!

If dying to live is a crime then I am guilty as charged! I would rather be guilty of excess than be innocent and die while living!

If doing things for my own reasons, if validating my own grounds because I will add to my human experience, is a vice then I am guilty as charged! I would rather be guilty of being a raw material than be innocent and live as a finished product and do things to please or tease others!

If I never compromise on my right to be happy and free is a failing then I am guilty as charged! I would rather be guilty of being stubborn than be innocent and live a borrowed life wondering what it would have been like if I never negotiated my own rights!

If the way I look and dress up does not introduce the way I think and act is a fault then I am guilty as charged! But I would rather be guilty of having a conflict of looks and Brains than be innocent and have the easiest version of who I should promote myself to be!

If speaking the truth however harsh or inappropriate it can be is misbehavior then I am guilty as charged! But I would rather be guilty of sincerity than be innocent and say what I do not mean or other than what I feel and make my lies the only truth I know!

To you I say loudly:”The conscience not the reputation is what matters to me” I am my own witness and no one but God can judge me or accuse me! You can never put me on trial for sanctifying and celebrating my chance in life and living my life in all its dimensions, twists and turns!

Seek to never condemn, I am above your suspicion, I will never consent to tyranny or dictatorship, I will never allow you to be the hangman!

Lina Hanna Hanna.


Wednesday, September 8, 2010

سمعت الريح تهمس في أذني

في ليلة خرساء ، مع هبوب الرياح، سمعت نداء في أصداء السماء ، لم أعلم من أي إتجاه.. نسمات داعبت وجهي عانقتني ، وفي أذني همست وقالت لي بأن معها رسالةٌ لي... ولكنها أبت أن تهمسها لي ... تريد أن تغيظني... لا أعلم من أين أتتني ولا متى ستتركني ...ولكنها حرضتني وإستثارتني وعلى جمر شوقي قد رمتني ...

لم أعد نفسي ... اتحرق شوقاً أن أسمعها تردد أغنيتي ... فطالبتها بالله عليك إهمسي في أذني ... احمليني وقوديني خلصيني من ظنوني....وإذ بها تلفني وتحوقني...وبصوت خافت تهمس لي:" حبيبك قد بعث بي لأحملك إليه فهو يتوق إلى رؤية عينيك " ابتهجت فرحاً واستسلمت للريح علها ترجعني إلى من لرؤيته استميت

....-إنتظر يا حبيبي ...إليك ها قد أتيت وعلى غيوم الفضاء قد تمشيت وفي سماع صوتك قد هذيت...الرياح سنحت لي وحرية التنقل قد أمنت لي- يا لغبطتي ...أجوب السماء إلى أن تصلني إلى ذراعيك... أسمع صوتك وضحكتك في كل نسمة من نسماتها... وأنا أحاول الوصول إليك لأرتمي بين يديك بكل ما أوتيت من قوة ...

انها ليلة عاصفة مشحونةٌ بالعاطفة ...لا بد أني اقترب أكثر فأكثر ... فأنا أشعر بدنوي منك أسمع دقات قلبك ... ها قد لمحتك ... ها أنت يا حبيبي تمد يدك لأمسك بها ، تنظر إلي وتنادي إسمي بنبرةٍ نووية فجرت أذني وأعادت تركيبي البيولوجية الحيوية وأعادت إلي الهوية...ضحكت ضحكتي المدوية وصرخت يا حبيبي نحن مجدداً سوية....

لينا حنا حنا.

Tuesday, September 7, 2010

صلاة إمرأة عاشقة

في سكون الليل ولحظات الصمت المدوية تعلو همسات أرواحنا وأصواتنا الداخلية لتغزو حواسنا فيصعب علينا قمعها أو اطفاؤها

في تلك اللحظات الشفافة ، نقف وجهاً لوجه أمام طبيعتنا الهشة فيعترينا الخوف من المجهول ومن خسارة المحبوب ، فندخل إلى خيمة ايماننا متضرعين نناجي الله في لغةٍ ابجديتها مبللةٌ بحبر من دم قلوبنا... وهكذا تفعل المرأة العاشقة فتصلي وتبعث اشاراتٍ وجدانية علها بذلك تضمن اللامضمون ، وتريح قلباً بهوى محبوبها مسكون فتحاكي ربها العالم بالمستور وبدستور الحب في القلوب المضرمة بنار الشوق فتحرق البخور وتقطع النذور ويبتديء القلب يفيض سائلاً الله مايريد من وعود :

" إلهي من رؤيا محياه لا تحرمني وعلى عذاب فراقه أعني

وعلى صليب حبه سمرني ولا تسمح ببعده عني

هبني الصبر إلهي لأتجاوز هواجسي وأنتصر على ذاتي فلا اساهم في هلاكي

خذ بيدي على طريق جلجلتي وكن حليفي عند سقوط جبروتي

أسألك أن تكون الدرع الحامي لرجل أحلامي فهو الحياة لأيامي

زده مقدرةً على العطاء من حبه لي ولكل ما ومن يحبه

أبعده عن موت الروح ولا تجعل حرارة الدم في عروقه تستحيل إلى ثلوج

حول يبس حياته إلى مروج فيها كل أنواع الزهور والعطور

بارك عرق جبينه لكي يجد بعمله لكي يستمتع بنعمه

اجعله ثابتاً في قناعته جندياً في الدفاع عن قضيته

لا تقتل فيه انسانيته واجعله مثالاً برجوليته وشهامته

ولا تجعلني حجر عثرة على درب تحقيق ذاته بل اجعلني حجر زاوية في بناء قصر طموحاته

ساعدني كي أقدس حريته دوماً فلا أتحول إلى طوقٍ حول رقبته لأشد قبضتي فأخنقه لوماً

بل اجعلني أكون هواءً منعشاً في فضائه فيتنفس بوجودي حريةً وعفوية كي لا أحبس هواءه فيدخل العفن...

لينا حنا حنا

الخروج من الذات لملاقاة الذات

هل تساءلت يوماً عما إذا قد أخذت الوقت لتتمشى داخل ذاتك على مساحاتك الداخلية لتكتشف الوعر والسالك منها؟ هل فكرت يوماً بسؤال نفسك هل تعيق ذاتك معرفتك لذاتك؟ هل خرجت يوماً من شرنقة الذات لتكتشف الذات المتحولة إلى فراشة الذات لتطير بأجنحة اكتسبتها بعد أن حبست نفسها داخل ظلمة الوحدة بموت مؤقت أعاد لها الحياة بشكل جديد وعوض عليها بأجنحةٍ ملونة تخولها أن تكتشف الكون عن علو لم تعهده من قبل عندما كانت ذاتاً زاحفة تعيش على التراب؟

كم منا على دراية بقوافل الذات التي تجوب داخل اراضيه؟ هل نحن نظام منته ختمته الأقدار ؟ أم نحن مشروع صيرورة لا يمكن حد وسجن هويتنا بتلك التي اعطيت لنا عبر جينات ذوينا؟ لا ، لسنا محكومين بالبقاء والفناء داخل من نظن أنه نحن... معرفة الذات هي عملية دائمة التحول والتغيير على إسفلت الجوهر الثابت، الذي هو صلب هويتنا والمادة الأولية لما يجعلنا من نحن عليه في خضم ما يتغير فينا

لا بد لك أن تهجر ذاتك إلى خارجها لتتعرف عليها من داخلها، اياك أن تظل مقيماً داخل نفسك ، يجب عليك أن تغترب عن ذاتك لكي تعرف طريق العودة إليها؛ إن وجدت الشجاعة لكي تترك مرفأ نفسك فتبحر بعيداً عن شواطئها ، ستكافأك الرياح وتقود أشرعتك إلى جزر لم تكن أنت على علم انها موجودة. كن سندباد في بحثه عن كنوز نائية ما وراء البحار خلف الأبصار تنتظر من لديه الجرأة على اكتشافها فينعم بالتلذذ بها

غالباً ما نسمع عبارات مثل:" مسكين لم يجد نفسه بعد" أو " لقد أضاع نفسه " أو " هو لا يعلم قيمة نفسه" ، والنفس ليست شيئاً نجده صدفة، علينا أن نخلقها نحن من خلال تفعيل كل ملكة وهبنا اياها الله لكي نستنبطها ونستعملها لحفر طريقٍ إلى عمق أعماقنا لكي نسلكها في رحلتنا لإكتشاف نفسنا ولمعرفتها فتصبح هذي المعرفة تنوير ، إذ عندما نصل إلى العمق ، تنكشف لنا العين الثالثة ، تلك هي عين القلب التي ترى ما لا يرى ، من دون وساطة ، أو طرف ثالث، بل بسكبٍ مباشر وفوري من كأس المعرفة داخل أرواحنا ، فتعلمنا مشاعرنا ما تحاول أن تخفيه عنا أعيننا

... تصالح مع كل ذات تقابلها في مسيرتك لمعرفة نفسك ولا تتعجب من كثرتها بل إبتهج بغناك، وخذها بالعناق

هذه هي قمة الحكمة، عين العقل ، وقلب القالب، وأشرعة القارب في بحر الوجود ؛ هي شيفرة فك الرموز، والسبيل الوحيد لتحقيق التوازن والتناغم في زحمة تعددية هويتنا في تجربتنا الإنسانية...لا تبقى برعماً على شجرة حياتك ، بل اسمح للزهرة أن تتفتح وتثمر، فتعطي وتجذل في العطاء من أطيب وأنضج ما لديها من ثمار

إنحت ذاتك لترى منحوتة ذاتك كتحفة فنية مصقولة تتباهى بها ، فتغذي نظر من يراها. واعلم بأنك نحات أبدي في منحوتة حياتك...

لينا حنا حنا

لحظاتنا الهاربة خالدة


أنت وأنا... الويل لنا من حبٍ أضعت فيه أنا "الأنا" في "الأنت" بعد أن تسللت إلى عروقي فأصبحت تسري مع دمي في جسدي...وفي لحظة خلود وامضىة تداخلت أرواحنا وامتزجت بعناقٍ صامت صاخب اهتزت له جدران دهاليز كياني وبنياني المهجور ...أنت وأنا ... الكون بأسره لا يتسع لنا فنحن لنا دنيانا ... دنيا خارج نطاق هذه الدنيا ، في فضائها نحلق بأجنحة العشق المجنون إلى محطة المجهول غير آبهين بالوصول مستمتعين بنشوة الطيور وحرية العبور ....

أنت أعطيتني الحب دون أن تسلبني الحلم .... وأنا نسيت نفسي معك فوجدتها وألفتها وعاهدتك أن لا تتركها .... أنت شفيت نزيف احساسي المجروح وسددت جوع قلباً عن غذائه مقطوع ...وأنا على مائدتك عرفت الشهية المجنونة التي شبعها جوع... أضأت الشموع ، وتناولت عشاء الملوك وشربت من كأس الكؤوس ،وربحت كنز الكنوز ...

أنت آه منك أنت ...أراك حتى عندما لا أراك ... وجهك يسكنني أراه في كل الوجوه ... صوتك يتردد في ذهني وضحكتك آه من ضحكتك, صداها أغنيتي الداخلية وعلى أنغامها أرقص رقصة جهنمية...نظرات عيونك تصيبني بالإرتباك ...كيف لي أن ارتاح وأنا عند لقياك وفراقك اتعذب على حد السواء؟ تجتاحني في غيابك كما في حضورك ، اشتاق إلى عدم الإشتياق إليك ، أغضب من نفسي وألومها لإدمانها على شفتيك وأطالبها بعدم التوق إلى ذراعيك لكني اركض إليك كمن تعاني من سحر تعويذة أو شعوذة مخيفة بسببها لم تعد حرة طليقة...منذ أحببتك وأنا في مكانين معاً ، أنا دائماً حيث أنت وفي مكاني أنا...

منذ أحببتك وأنا لا أرى رجلاً سواك ، لأنك رجلي كيف لأي رجل أن يتساوى وإياك؟ لا أحد يملؤني سواك ، لا أحد يتنفسني سواك ، لا أحد يرقص على موسيقاي سواك، لا أحد يتخمني عشقاً وهوًى سواك، لا أحد يسمع سكوتي سواك ، لا أحد يرى بعيوني سواك، لا أحد يفهم حريتي وحاجتي لأن أكون نفسي وعلى سجيتي سواك ... لا أحد يستطيع لجم رغبته بإحكام قبضة يديه علي لكي يمنعني من الرحيل بعيداً عن متناول يديه .... هل تتعجب بعد يا من في سمائي أنت البرق والرعد؟ هل ما زلت تؤمن بوعد يبقي الحب على العهد؟ أولست منسوجاً على أقمشة خلايا جلدي لتبقى روحي موطنك ؟ بلى أنت مضخة وجودي تسكن بين ضلوعي نابضاً حتى بعد أن تفارقني روحي ....

لينا حنا حنا .