Lina H Hanna

Lina H Hanna

Sunday, September 19, 2010

رسالةٌ إلى قلبي..

قلبي العزيز، تحية وبعد

منذ فترة وأنا لم أسمع منك خبراً أو حساً، لذا قررت أن اكتب لك هذه الكلمات، عساها تنجح بعد أن فشلت كل محاولاتي في التفاعل أو التواصل معك

أريد أن أعرف لماذا لم أعد قادرة على سماع موسيقاك والرقص على اغنياتك؟ لم هذا الصمت المرعب ؟ أين صخبك والضوضاء ؟ إلى أين هاجرت قوافلك؟ أين قبائلك وقرع طبولها؟ أين امسياتك والنجوم في سماءك

اه من هدوئك هذا إنه يقتلني بحدته! أتوسلك بألله عليك أطلق صرخة ما تعيد إلي الرغبة في الحياة ! قل لي كلمة واحدة فيهدأ بها قلقي وتوتري حتى لو كانت حرباً ستبدا بيني وبينك فأنا أفضل حروبك على ألف سلام من دونك ... لقد تعبت من موت حركتك ، أكرة صقيعك وألعن برودتك. اشتاق إلى بركانك ومفرقعاتك التي تضئ ظلام ليلي الدامس ...

كم ارغب أن أهيم وأطوف وديانك ، سهولك وجبالك، أتوق شوقاً إلى فقدان الوعي داخل حدائقك السرية... اشتقت إلى الغرق في بحورك ، إلى الهرب والإختباء داخل مغاورك ودهاليزك...كم أشتهي النظر في عينيك لكي أشعر وأرى ما لا يرى ...أرجوك إبعث لي بإشارةً واحدة ومضةً واحدة فقط تكفيني لأحولها إلى لغةٍ كاملة وحقل إشارات توصل كل الرسائل وتجيب عن كل تساؤل ، ومضةٌ واحدة من ومضاتك ستتناسل وتتكاثر لتصبح شهباً ونيازك في أفلاك فضائك ...

أنا اتعذب لأني أعلم أن لديك الكثير من الكلمات لتقولها لي لكنك عاجز عن النطق بها ... أعلم أن صمتك لا يعني أنك لا تملك ما تقول، وأعلم أنك تشعر بالحب في طياتك بالرغم من عدم إظهارك وإفصاحك عن مكنوناتك ولكني استحلفك أن تملأ كأسي من خمرتك لتسقي يبس شراييني ...

أرجوك أجبني, أنت واقعي الوحيد ، أعيش بك ومنك ولاجلك، لا تتركني الأن ، إفتح أبوابك ، وحل رباط لسانك وتكلم ، كلمني أرجوك قبل أن تقتل جميع الحواس في جسدي ، قبل أن تنتحر مشاعري ، انتظرك بحرمان منازعٍ يلهث مجاهداً ليتنشق الهواء لتمتلئ رئتيه من ماء الحياة ...هيا تحرك أنت تستطيع بالرغم من الإنكسار أن تجعل من ليلك نهار ...من هزيمتك إنتصار ...الرحلة في بداياتها والطريق طويلةٌ بعد ، وأنا لا استطيع أن أمشي خطوةً واحدةً من دون أخذك بيدي يا رفيق دربي وبوصلة سفينة وجودي ..أنت معجزتي فكيف تخذلني؟ ها أنا واقفة عند عتبة بابك وسأظل واقفة انتظر أن تفتح لي يا قلبي ...

لينا حنا حنا

No comments:

Post a Comment