Lina H Hanna

Lina H Hanna

Tuesday, September 28, 2010

رجالٌ في حياتي



كلٌ مرارة في الحياة لها حلاوةٌ تقابلها وتعطٌل من مفعولها ، وأنا قد ذقت العلقم إلى أن ألفت طعمته فأصبحت عاجزة عن ألشعور بمرارته؛ إلى أن تعرٌفت بأشخاصٍ امطروا على صحرائي حبٌاً وشهامة ، نبلاً وحسن معاملة ، إحترام وعطاء غير مشروط وبدون مقابل، العطاء من أجل العطاء ، المساعدة للمساعدة فقط ، هم جنود الخير والإنسانية ، هم أصحاب القلوب العملاقة ، هم جبابرة الفكر ، وأصحاب الفكر المنفتح الواسع ، وهم كثيرون، ادين لهم بايماني بكل ما هو خيٌر في الإنسان في زمن يضمحلٌ فيه الإنسان ويغرق في محيط الأسلحة والمصلحة .

لكم اكتب هذه السطور بدم قلبي الذي تسكنون فيه فأنتم في مجراه تتجوٌلون داخل أروقته وعلى مساحاته تهيمنون. لكلٌ رجلٍ في حياتي سواء كان هذا الٌرجل كاهناً صديق ، أو طبيباً شهماً شقيق ، أو توأم روحٍ رفيق أو أستاذاً ملهماً ، أو صاحب قلمٍ صادق، أقول : شكراً على إنحناء قلبك لرفع قلبي من دهاليز بشاعة وفظاظة الأنسان الغير إنسان ، شكراً لأنك نظرت إليٌ بعين تبصر الروح والفكر دون أن تنظر إلى الجسد فلا ترى فيٌ إلٌا قطعةً من الٌلحم شهيٌة المذاق..

شكراً على بقائك دوماً إلى جانبي، أنت الشٌمس في سمائي وأنت القمر في ليلي ، شكراً لأنٌك سبب ابتسامتي في خضمٌ بكائي ، شكراً لأنك عوٌضتني عمٌا قد فاتني عندما خسرت أباً أبى أن يكون لي الأب حتٌى في حياته قبل مماته . شكراً على الضوء داخل عتمة حياتي ، شكراً على قوٌة الدٌفع التي تدفعني عندما تخور قواي وعندما ارغب بالإستسلام!شكراً لأنك الغذاء لجوعي للإنسانية وللمحبة والمودٌة في بيئةٍ عدائية هجومية ، شكراً لأنك تفهمني وتحبٌني بالكليٌة دون أن تجزٌئني دون أن تلغي أو ترفض ما تكره أن تراه فيٌا .

شكراً لأنك تتحمٌل هبوط فرحي وإنزلاقي بالسوداويٌة والوجوديٌة العدميٌة ، شكراً لأنك لا تمنع عن رئتيٌ الهواء بل تترك رياح الحريٌة تهب على مساحتي الشخصيٌة الفرديٌة الحميميٌة .شكراً لأنك لا تسلبني هويٌتي الذاتيٌة ، لأنك تريدني كما أنا دون أن تسمح لنفسك أن تغير فيٌا لأنٌي إن تغيٌرت يصعب عليك التعرٌف عليٌ وتخسر حبٌك لي. شكراً لأنك تجعل من عالمي مكاناً أفضل ، شكراً لأنك تجعل كل شيئاً جميلاً ،.

شكراً لأنك تسهٌل عليٌ الطريق في الحياة فيصبح الوعر فيها سالكاً ؛ شكراً لأنٌك في حياتي المعنى ،ولذاتي ألهويٌة ، لمرآتي الإنعكاس ، لضحكتي الصٌدى، لدمعتي العزاء ، لنجاحي السٌبب ، لخوفي الشٌجاعة ، لعدم أماني الثٌقة!لكلٌ رجل في حياتي اقول: انت أسمى من رجل وأكبر من الحياة ، أنت حياتي ومن دونك موت الرجاء في ذاتي وحياتي ! أدامك الله في حياتي والشٌكر له لأنٌك أنت هبة السماء !

لينا حنا حنا


1 comment:

  1. اختفيت من الوجود لابقى فقط في داخلك موجود
    اختفيت ولذت بالفرار إلى مغارة قلبك
    اختبأت هناك وقلت في نفسي ...إن أتت ساعتي فليكن موتي كما حياتي هناك
    تواريت عن الأنظار واختطفني بريق عينيها في لحظة إنتصار
    أسلمت كل اسلحتي وتركت لك جعبتي المليئة بالاشعار
    إلى أين اختفيت سألتني ولم تعرفي بأني لا أقدر على العيش بدونك
    وحسبتك تعرفين بأني رجلاً اسلمك روحه وقلبه إلى أبد الآبدين
    فكيف لك أن تسألين إلى أين ؟
    ألم تريني في العين ؟
    ألم تحسيني أجري في الشرايين بين قلبٍ وكبدٍ ورئتين ؟
    ألم تسمعي تنهداتي وشهقات اشتياقي توقظك في منتصف الليل
    وتداعبك لمساتي من تحت جلدك ؟
    ألم تتصببي بالعرق ..وما ادراك ما العرق إن لم أكن أنا عرقك وبلسم جلدك فمن يكون غيري ؟
    اختفيت لاني لم أقدر على البقاء بعيداً عنك
    فاختفيت إلى أعماق أعماقك متخفياً بثوبٍ ملونٍ بالاشتياق
    وتركتك تسألين وكلما ساعة عني مرةً راودني شعورٌ حزين
    لماذا لم تعرف بعد بأني ساكنٌ في أعماقها ؟
    لماذا لم تعرف بعد بأني أعيش فقط لاني أتنفسها ؟
    ألا تتذكرين ما كنت تسألين ؟
    سوالك الدائم كان وما يزال ..تدري ليه ؟
    أتدرين ألآن لماذا اختفيت إلى أعماقك ؟

    ReplyDelete