To Pierre Aoun

هو صديقي وله مني كل محبة وتقدير .... أحبه لروح الفكاهة التي ترسم لوحةٍ من الضحك والألوان على وجوه كل من حوله. هو خفيف الظل ، حسن المظهر ، مواظب في عمله وهو إنسان يتحلى بالمسؤلية لادارته مقهى تملكه عائلته فتراه دائم الحركة لا يهدأ ، وإن حدث وهدأ لا يدع احد من اصدقائه يهدأ بل تراه يشاكس هذا أو تراه يعبس عبسته الشهيرة تلك التي يقوم بها بقصد الجدية ولكنها تخونه فيبدو وسيماً أكثر ؛طبعاً هو يريد أن يوحي بالوقار ولكن مظاهر اللهو لا تدعمه لتحقيق ما يريد. قلبه الكبير هو أوسع من هذا الكون ، فالشر لا يعرف لروحه طريقاً، وإلتزامه ونضجه يزيد من رصيد احترامه من قبل كل من يعرفه. هو ليس بشخص هامشي يكتفي بوجوده ، بل يأخذ الحياة على محمل الجد ويقوم بواجبه على أكمل وجه بالرغم من صغر سنه.

هو بمثابة أخٍ لي ، فهو لطالما أشعرني أني في بيتي وليس في مقهى عام، من شدة حسن ضيافته ولباقته في التعامل مع الجميع وليس أنا فقط. اكتب عنه فقط بعد أن أضناني الرد عليه شفهياً وأتعبني في المواظبة على كل كلمة يريد إستفزازي من خلالها ، فقررت أن أدع قلمي يسترسل في الكتابة عنه .

هو من اعتز بصداقته ولو أنه يقهرني في بعد الأوقات ويغلي الدم في عروقي إلا أني استمتع باللهو والمزاح معه فهو يضفي جواً محملاً بالفرح والحياة فتشعر معه بأنك في مهرجان دائم للإحتفال بحيوية الشباب ، هذا إن لم يقضي نصف نهاره على الهاتف ، فاتصالاته لا تنقطع ولكها تقطع مشاكسته لي ولذلك ادعو دائماً أن أسمع رنات هاتفه فيعتقني من بهلوانياته .

هو "بيار " وله أهدي هذه السطور عله عندما يقرؤها يرأف بي وبكل اصدقائه ويلوح برايته البيضاء إستسلاماً وسلماً! فيا صاح تحيةً لك ولمقهى " Bug's Cafe "

لينا حنا حنا ...