هي لحظات نعيشها ثورة على الحياة وعلى أنفسنا. لحظات تدفع بنا الى هاوية وجودنا فنقف على آخر النهاية وأول البداية لننهي حكاية فتبتدأ الرواية... هي قصة قلب تعب من شدة خفقانه وإخفاقه من فرط وتفريط بالحب...قلب قد جاب صحاري المشاعر البشرية ومشى وانتشى من انهارها وأدمن رائحة بخور حدائق العشق الإلهية... قلب قد نظر بعينه الى بشاعة وفظاظة الانسان الوحش في ذروتها فكان شاهدا على سقوط الانسانية الى جحيم على أرضنا هذه... انه قلب يصرخ كفى! انه قلب يشتهي موته... قلب عالق بين فكي الواقع يتمنى لو كان من قبضته هارب... هو يريد ان يبقى حالم بالرغم من تآمر العالم ضد أحلامه... يريد ان يحدث المعجزات بالرغم من التعجيزات. يريد ان يحافظ على صيفه في أوج الشتاء فهو قد سئم القلوب الأخرى التي لا تسمع وجعه وأنينه بل هي من تتسبب باوجاعه وتلتذ بتأوهاته... قلب غجري مشرد يبحث عن عنوان يكون فيه الحب السلطان والانسانية في حالة فوران بدل من حالة الذوبان فأين يا ترى هو هذا المكان في هذا الزمان؟
لينا حنا حنا.
No comments:
Post a Comment