Lina H Hanna

Lina H Hanna

Thursday, November 25, 2010

أمسك يدي فأصبحت لا أقهر...

















هي الحياة تأخذ من أيدينا ولكنها تعطينا بالمقابل ، تشد الخناق أحياناً كثيرة ولكنها لا تحرمنا من الذي يمد يده لكي يفك الرباط حول عنقنا ويعانقنا ليعتق أرواحنا من سجون الظلم والحرمان. تقسو الأيام علينا جميعاً ، وأنا كلما عصفت بي الرياح بعيداً عن سفينتي وكلما هاجت أمواج بحر وجودي لتقذفني على جزيرة نائية بعيداً عن كل ما ألفته وارتاحت له نفسي وجدت سندبادي ليكون هو بوصلتي وبر الأمان... عندما أكون بجانبه تسقط أهمية المكان والزمان ليصبح هو كل الأمكنة والأزمان... وجوده قوتي وغيابه ضعفي وهشاشتي فعندما نكون معاً لا شيئ يخترقني وكل بشاعة العالم تختفي، وكل الدموع تتحول إلى ألماس ولآلئ، تتبارك كل الأوجاع وتستحيل الأهات إلى نغمات على مقربة من تلك الشفاه! معاً ،كل شيئ له معنى ، ما من جماد ، كل شيء له روحٌ حية تتنفس من رئتينا وتحيا من خمر منه انتشينا ...

معاً نواجه ونوجه ، نبكي ونضحك، نغضب ونهزأ ، نصغر ونحن نكبر ، نلعن ونبارك، نحلق ونحن نمشي، نتحدى قانون الجاذبية ، نطفو ونغرق ، نحب ونكره، نحلم ونيأس ، ولكن كل هذا ليس مهم طالما نحن الأهم عندما تتشابك الأصابع وتتزاوج أيدينا وتتعاهد على أن تتماسك ولا تفلت احداها الأخرى . هو إحساس بالأمان والإنتماء ، هو جنتي الضائعة ، هو موسيقى روحي تعزفها دقات قلبي وتتمايل على ألحانها أحزاني وأشجاني لتصبح فرحة فؤادي المفقودة.

في عينيه اكتشف أسرار الحب وأتعلم أبجدية العشق ، أنظر إليه فانخطف عن ذاتي وأغيب عنها لأضيع داخل غياهب روحه وأتذوق ما لذ وطاب من مائدة قلبه. أسمع صوته فتسكت جميع أصوات الداخلية ويغوص العالم الخارجي في صمت عميق فيسكت الكون في أذني فلا أسمع سواه!

يعانقني فتفيق عواطفي وتفيض حنانا فتتعانق الشمس والقمر ليرقصان معاً. معه أن لست مجرد إمرأة بل أنا المرأة التي لا تهزم ،

أنا المرأة التي لا تهرم وتشيخ بل هي شباب دائم وزهرة لا تذبل

لينا حنا حنا.

No comments:

Post a Comment