ربطة عنقه تفك جميع قيودي ، وتطلق العنان لمخيٌلتي وتجعلني ارغب في نزعها لكي ألفٌها حول عنق أحلامي وأعقدها عقدةً جهنميٌة أبديٌة ...
لو يعلم فقط كم يبدو وسيماً وأنيقاً في بذلته السوداء تلك ، لو يدري فقط كم أحب رجولته ومظهره الخشن الذي يداعب نعومتي وأنوثتي ، هو يوقظ قوافل النساء في داخلي ، فأشعر بكل واحدةٍ تسكنني وتتوق أن تعيش على جغرافية مشاعره وتتنزٌه في حدائقه السريٌة وتمطر على صحرائه ...
هو حالة استثنائيٌة ، هو أكثر من رجل ، هو جميع رجال الكون والكون بذاته ، هو من يجعل الشمس تشرق ومن يعطي للقمر سحره ، هو موسيقى وجودي ، على نغمات كلماته يرقص قلبي فرحاً وحزناً ، هو البصر لعيوني ، هو نكهة ولذٌة حياتي ، هو الطريق والمحطٌة ، هو شريان الحياة وخمرة العقل ، هو المخدٌر لأوجاعي ، والمسكٌن لدائي ، هو من لا مذاق لأيٌ شيءٍ في الوجود ما لم يكن هو موجود ، رفقته ثقافة ، اكتشافه نشوة للنفس والجسد معاً ، غضبه روعة ، حماسه لقضية يؤمن بها يجعلني شغوفة به أكثر ، مواقفه ومبادئه هي جسور بين جزرنا ، بحثه الدائم عن معنى أسمى وأبعد من وجوده يجعلني أقع في غرامه أكثر وأكثر ...
قلبه وقالبه في تناغم تام... في عينيه تتلألأ جميع الكواكب والمجرٌات ، في حركة شفتيه زلازل وبراكين، في هدوئه عواصف، في صمته صراخ وفي فرحه مهرجان وعيد ...
في ابتسامته ربيع دائم اركض حرٌة بين حقوله وأستمتع برائحة أزهاره البرية ، في صوته أسرار وألغاز العالم ، في عطره رحيق ملائكيٌ شيطانيٌ أدمنته حواسي : يخرجني من ذاتي لأعود إليها بذات مغايرة لذاتي ...
لينا حنا حنا
No comments:
Post a Comment