Lina H Hanna

Lina H Hanna

Tuesday, May 17, 2011

قزم يتوهٌم أنه عملاق

غبيٌ يظن أنه نابغة في الذكاء ، جميل القالب ولكنه قبيح القلب ، جاهل لنفسه لا

يعلم سوى سراب المعرفة وهي درايته بعالم ملطٌخ بدماء كل ما هو خيٌر في الإنسان وبكل القيم والأحلام التي اغتاله بيديه وأعلن موت البراءة والعلاقات النٌظيفة وأهميٌة الفكر وأصحابه ، متوٌجاً نفسه ملك لا يملك حتٌى ما يحكم به عرشه أو يتحكٌم بانفعالاته أو لسانه الذي يطلقه ليقتل برصاصه كل من يكشف حقيقته له ... مسكين ، أشعر بالشٌفقة على حاله ، وحيد في بؤسه ، ضحيٌة ضعفه وعجزه عن مواجهة الحياة ومن القفز فوق حواجزها ...

صغير أمام ضخامة النفس البشرية ، تافه أمام أهميٌة الإنسان وتساميه عن اّدميته ليعلو إلى مرتبة الإله بقدرته على الحب والتٌسامح ومعرفة الذات ...

يفضل السٌخافة على الثٌقافة ، يدين الأخرين ويحكم عليهم وينعتهم ويصنٌفهم متناسياً أنه منهم أيضاً ، بأنه ليس سوى بشريٌ ناقص لم يفلح حتٌى بإنسانيٌته ، أعمى البصيرة وحادٌ البصر ...

له أقول: مهما قلت لي من كلمات لتشويه صورتي لنفسي ، كلماتك عاقر، مملوءة من فراغ روحك ، ومن ضعفك ، لست رجلاً بل أنت ولد كبير ، يغضب ويشتم ، لعدم فهمه لما يدور حوله ، كلماتك الجارحة لا تجرحني لأنٌها لا تستطيع أن تخترق جلدي بل وقعت على اسفلت ملعبك حيث تلعب ألاعيب الصٌغار دون أن تستفيد من الٌلعب لتنمو وتنضج ...

قد ظننت بأني استطيع أن أغيٌر البشاعة التي تتآكلك ولكني سرعان ما تيقٌنت بأنها ثقافتك الوحيدة ، عار عليك ، أن ترمي بكل ما هو نظيف لجرذان أواسخك ، أن تدنٌس كل ما هو مقدٌس ، أن تسرق عفوية الٌلحظات ، أن تدوس على الأبعاد الروحيٌة والفكرية للإنسان التي تبعده عن دونيته ودنيا المادٌة لترفعه إلى أرقى المستويات ...

لقد سقط قناعك ، وكم كرهت ما رأيت ، لأول مرٌة كنت أفضٌل الوهم والكذب على الحقيقة والواقع فالحقيقة ثقيلة الوطأة ، لا يمكن التعرٌض لها دفعة واحدة فقد تقتل ... وقد قتلت صورتك في ذهني لتحلٌ مكانها صورتك أمامي ...

نصيحتي لك لا تكن سجين أفكارك الضيٌقة المقولبة والمستنسخة ، بل ابحث عن نورك الخاص في أشدٌ الأماكن ظلمةً ، تحرٌى عن أجوبتك وادحض جميع معادلاتك ، كن ليٌناً وافتح نوافذ قلبك لتدخل شمس التٌعاطف فتدفئ صقيع دهاليز روحك ...

لينا حنا حنا

No comments:

Post a Comment